• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : نداء الجمعة .
                    • الموضوع : في رسالة شهر رمضان السيد محمد علي الحسيني : مناسبة للتسامح وصلة القرابة وتطهير القلوب وعكسها على الأعمال .

في رسالة شهر رمضان السيد محمد علي الحسيني : مناسبة للتسامح وصلة القرابة وتطهير القلوب وعكسها على الأعمال

مع غرة شهر رمضان المبارك، هنأ سماحة السيد محمد علي الحسيني المسلمين بقدوم شهر رمضان المبارك وتوجه برسالته الرمضانية عبر منبر نداء الجمعة من بيروت، قائلا: "إن شهر رمضان المبارك، اختاره الله سبحانه وتعالى دون سائر الشهور، فأنزل فيه القرآن، هدى ورحمة للعالمين، وجعله مناسبة لتطهير القلوب من الدرن، لتعم النفحات الروحية".

 

*رمضان فرصة ذهبية لا بد من استغلالها في الطاعات والأعمال الصالحات

وأكد السيد الحسيني أن الكثير من العباد غادروا الدنيا، وهم يتمنون أن يطيل الله أعمارهم ليشهدوا شهر رمضان، لكنهم رحلوا قبل أن يغتنموه، لذلك فإن هذا الشهر هو فرصة ذهبية لا بد من استغلالها بالعبادات والأعمال الصالحات.

ولمن شهد الشهر هذا العام، شدد الحسيني على أن من حرم المغفرة في رمضان فهو مغبون، فالله أحاط فيه عباده برحمته في كل ليلة من لياليه، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، وقد قال رسول الله محمد ( ص) بأن الله يأمر ملكاً يُنادي في كل يوم من شهر رمضان في الهواء، أبشروا عبادي، فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة، وشفعت بعضهم في بعض في ليلة القدر.

 

**رمضان مناسبة عظيمة لنشر قيم المحبة والتسامح والسلام

ودعا الحسيني المسلمين إلى كثرة الاستغفار في هذا الشهر المبارك، لأنه من موجبات مغفرة الله لذنوب عباده الأوابين المناجين له بالأسحار، مستدلا بقوله رسول الله محمد (ص ) : "عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء، فأما الدعاء فيدفع عنكم البلاء، وأما الاستغفار فتمحا به الذنوب".

وأكد الحسيني أن رمضان هو مناسبة عظيمة لنشر قيم التسامح والمحبة والسلام خاصة أن ليلة القدر وهي خير ليلة جعلها الله سلاما حتى مطلع الفجر، في دلالة كبيرة على أهمية أن يعيش الإنسان في سلام بعيدا عن مظاهر العنف وأشكاله وذلك باتباع نهج التسامح والمودة حتى يعم السلام على الإنسانية جمعاء.  

 

***مضامين رمضان أسمى من الجوع والعطش والسهر

ونبه السيد الحسيني إلى أن كثيرا من الناس، يعتقدون أن الصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب، بينما هذا الشهر هو عظيم بمفاهيمه ومضامينه، فهو مناسبة للعمل والعبادة، لذلك يقول رسول الله ( ص ) :" رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ صَوْمِهِ، إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ حَظٌّ مِنْ قِيَامِهِ، إِلَّا السَّهَرُ وَالنَّصَبُ".

كما عدد الحسيني ثلاث مراتب للصوم: أولها: صوم العوام الذي يعني اجتناب مفطرات الصيام والإمساك عنها، كالأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات، وهي أيسر وأبسط مراتب الصوم وأدناها، أما المرتبة الثانية، فتتمثل في صوم الخواصّ، الذي لا يقتصر على الإمساك عن المفطرات، إنّما يتجنّب كلّ المحرّمات الإلهية، ويمتنع عنها أيضاً، أما المرتبة الثالثة فهي صوم خواصّ الخواصّ، وهي كفّ القلب وتحصينه عن كلّ ما يشغله عن الله سبحانه، حلالاً كان الشاغل أم حراماً.

 

**** في ظل ما يحاك للأمة من مشاريع فتنوية..رمضان فرصة لتقوية الأمة بتفعيل الوحدة الإسلامية     

وأضاف الحسيني: "إننا نواجه أخطر التحديات، ولعلّ أبرزها وأخطرها، ما يحاك لنا من مشاريع فتنة مذهبية تقسم صفوفنا وتبدد جمعنا، كما أنّ أولى واجباتنا في هذا الشهر الكريم أن نكون على مستوى عظمة ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمرنا بالوحدة، وهدانا إلى سبل الحفاظ على منعتنا وقوتنا وكلها تمرّ عبر نبذ التفرقة والتسامح والارتفاع عن الصغائر وإصلاح ذات البين في المجتمع وبين الدول العربية والإسلامية، ورصّ الصفوف في الداخل وعلى الحدود والحفاظ على أمننا.

 

*****المسلمون مدعوون إلى ضيافة كرم الله فليؤدوا حق هذه الضيافة

وختم السيد الحسيني كلامه، بالتأكيد على أن المسلمين مدعوون في هذا الشهر الفضيل إلى كرم ضيافة الله، فلا بد أن يؤدوا حق هذه الضيافة، بحفظ الألسن عن الكذب، وغض الأبصار وعدم التنازع والحسد، وتجنب الغضب والظلم، كما دعاهم إلى لزوم الصمت والسكوت، والحلم والصبر والصدق، ومجانبة أهل الشر ، واتباع نهج التسامح فهو من أهم ميزات وثمرات شهر رمضان ودعا الله أن يتقبل أعمال وصيام المسلمين.


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=722
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28