• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : مؤتمرات .
                    • الموضوع : السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي عن مبادرات تحصين الشباب واليات تفعيلها .

السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي عن مبادرات تحصين الشباب واليات تفعيلها

شارك  السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر الأمم المتحدة الدولي في جنيف تحت عنوان "مبادرات تحصين الشباب ضد أفكار التطرف وآليات تفعيلها"، برعاية رابطة العالم الإسلامي .

 

وقدم السيد الحسيني ورقة عمل، كما عقد سلسلة لقاءات مع مشاركين من دول عربية وإسلامية وأجنبية عدة، وتم التباحث في قضايا الشباب والشؤون التي تهم العالمين العربي والإسلامي.

 

وأكد الحسيني للمؤتمرين أن الإسلام لم يأت لإكراه الناس أو الدعوة إلى الكراهية والتشدد، بل حذر منها ونبذها وحاربها لأنها تنتهك أسسه وقيمه مثل المحبة والتسامح والوسطية والاعتدال.

وشدد على أهمية الموضوع الذي يناقشه المؤتمر من كل النواحي، نظرا للتحديات الخطيرة التي تشكلها ظاهرة التطرف على المجتمعات الأوروبية، مهما كانت مصادرها الدينية والفكرية، مركزا على ضرورة البحث لإيجاد آليات جدية لتفعيل مبادرات تحصين الشباب من التطرف والإرهاب، لأنهم الأكثر استهدافا بسبب سهولة تأثر عقولهم الخصبة بتلك الأفكار المتشددة.

 

وقال الحسيني: "لقد لمسنا في السنوات الأخيرة وضعا أمنيا مزريا، بسبب انتشار وتفشي الفكر المتطرف بشكل مخيف والذي انتهى بعمليات إرهابية أودت بحياة الأبرياء، حتى باتت هذه الظاهرة تشكل حالة من الفوبيا لدى الجميع، وبدأت الدول والمنظمات والهيئات الدولية تقرع ناقوس الخطر بسبب التهديدات التي تشكلها هذه الظاهرة على أمن واستقرار الدول والمجتمعات".

 

وأكد السيد الحسيني أن الفكر المتطرف هو ظاهرة مرضية مثل الفيروس إلا أن المناعة ضده ممكنة بإيجاد الترياق الفكري المضاد من خلال معرفة مصادره وإضعافها وإلغائها.

وأضاف الحسيني : "ظاهرة التطرف لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة غياب أو تغيب أو ضعف الخطاب الوسطي المعتدل، فحلت محله دعوات للتطرف من جمعيات ومنظمات مشبوهة، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتسميم عقول الشباب".

 

وأكد السيد محمد علي الحسيني أن التصدي للتغلغل الخبيث للفكر المتطرف ممكن جدا، وهو أولوية قصوى في هذه المرحلة، وذلك من خلال إرساء وتكريس مفهوم الأمن الفكري، وتسخير كل الإمكانات والمعارف اللازمة من أجله.

ودعا الحسيني إلى ضرورة التركيز على استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في عملية مواجهة الفكر المتطرف، لأنها المكان الأسرع حاليا لمواجهة هذه الظاهرة، مركزا على أهمية تخصيص حسابات ومواقع إلكترونية تعمل بشكل يومي ومستمر على التعريف بالإسلام القائم على الوسطية والاعتدال وتعزيز السلم وترسيخ قيم المحبة والتسامح وتبيان مواقفه من قضايا العصر والإجابة عن تساؤلات الشباب وتوضيح كل الأفكار المعقدة، بلغة الحوار والمنطق وبالأساليب العلمية والانفتاح لاستيعاب الأفكار وفهمها للوصول إلى بر الأمان.


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=819
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28