• الموقع : موقع سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني .
        • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .
              • القسم الفرعي : سيد الإعتدال .
                    • الموضوع : العلامة السيد محمد علي الحسيني الصّلْح خيْر سبيل للْمصْلحين .

العلامة السيد محمد علي الحسيني الصّلْح خيْر سبيل للْمصْلحين

کيف بنى الإنسان الحضارة في کافّة أرجاء المعمورة؟ هل بناه وهو في حالة حرب وصراع وخوف وجوع وعدم استقرار؟

 من المؤکّد أنّ أيّ نشاط أو عملية بناء وإبداع في أيّ مجال کان يحتاج إلى شرطين أساسيّين هما: الأمن والطعام. وهو ما أکّده الله عزّ وجلّ في سورة إيلاف. لکنّ البناء الحضاريّ مستمرّ ويجب الحفاظ عليه دائما من الهدم. إذ إنّ الکثير من الحضارات والثقافات والإبداعات الإنسانية قد أکلتها وابتلعتها عنوة نيران الحروب والأحقاد.

ومن هنا فإنّه کما أنّ هناك دعاة ومشعلين للحروب والنزاعات، فلا بدّ أن يکون هناك من دعاة للصّلح والسلام وإطفاء، ليس نيران الحروب فقط، وإنّما الأحقاد والغلّ الذي في صدور المتخاصمين. يقول سبحانه وتعالى في محکم کتابه المبين: ﴿ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانکم أن تبرّوا وتتّقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم﴾. وضع الله سبحانه وتعالى شرطين أساسيّين لمن يسعى للقيام بدور المصلح بين الناس؛ وهما: البرّ، أي أن يکون بارّا وخيّرا. والتقوى، وهي کما نعلم رأس الحکمة. ومن جمع الشّرطين فبإمکانه أن يعمل بثقة وعزم وإيمان لا نهاية له يستمدّها من الله عزّ وجلّ في سبيل أن يصلح بين الناس.

 وفي قناعتنا فإنّ أهمّ وأکبر مهمّة أمام أيّ إنسان يسعى لکي يکون مصلحا هو العمل من أجل استتباب الصّلح، بل وإنّ وجود المصلحين الصادقين ضمانة للناس وأمن من غضبة السماء. يقول الله تعالى: ﴿وما کان ربّك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون﴾.

العلامة السيد محمد علي الحسيني


  • المصدر : http://www.mohamadelhusseini.com/subject.php?id=867
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 09 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28