الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (17)
  • اخبار وبيانات (32)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (62)
  • مقالات وأبحاث (115)
  • صور ولقاءات (100)
  • مؤلفات (49)
  • خطب محاضرات مرئية (30)
  • فيديو (72)
  • سيد الإعتدال (59)
  • نداء الجمعة (37)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (30)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (124)
  • France (105)
  • Türkçe (66)
  • فارسى (67)
  • עברית (35)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة .

بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة

السيد محمد علي الحسيني

كثر في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهور بعض الشخصيات التي تطرح مسائل خلافية وجدلية بين المذاهب الإسلامية، للأسف الشديد ليس الهدف منها المعرفة وإظهار الحق بالحجج والأدلة العلمية، بل ما نراه محزن جداً لأنه يهدف إلى تعميق الخلافات وزرع مشاعر الكراهية والحقد، وتحاول استقطاب الجماهير التي تحب من يخوض بالجدل المذهبي وتعده انتصاراً لها، وكأنك في حلبة مصارعة الفائز فيها ليس من يملك الحجة، بل من يضع كامل ثقله ليجادل من أجل الجدل فقط، وإن كانت كل معلوماته مغلوطة ويستند إلى أدلة غير صحيحة، بل وأحياناً لا يملك دليلاً حتى، يفتح المجال للجدال وفق الهوى المذهبي بلا دراية أو علم فقط «ولاتقف ما ليس لك به علم».

 

الجدل سلاح ذو حدين: بوابة للمعرفة وسبيل للانقسام*

 

فمن المؤكد أننا عندما نتحدث عن الجدل بصورة عامة فهو ليس أمراً سلبياً، بل هو سبيل لتعريف الناس بمختلف الأفكار والمعتقدات ومناقشتها ومقابلة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة، وهو ذو جانبين أحدهما ممدوح ومطلوب والآخر عقيم، فالجدل المرغوب هو الذي يتعلق بإحقاق الحق وإثباته ودحض الشبهات، وفي هذا يقول سبحانه وتعالى: «ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وإن له أهله المختصون من أهل العلم والمعرفة العلماء النجباء الثقاة وليس أياً من كان يخوض هذا السبيل، كما أن له شروطه ووسائله التي ينبغي إدراكها واستخدامها بالطريقة الصحيحة حتى يؤتي الجدل أكله وأهدافه المرجوة، ومن بين شروطه التي ذكرتها الآية الكريمة الجدال بالتي هي أحسن وبالحكمة، والمقصود هنا أن يكون الجدل مبنياً على علم وبينة ويطرح بالأسلوب السمح واللين وليس بالتشدد والعصبية والانفعال الذي يصاحبه الشتم والسب الذي نهى ربنا عزوجل عنه في قوله «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، بل إنه شدد على أهمية جدال غير المسلمين بالسماحة واللطف كي يتعرفوا على الإسلام «وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزلَ إِلَيْنَا وَأُنزلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ».

 

أما الجدل المرفوض فهو الذي يغذي الخصومة والأحقاد ومشاعر الكراهية، ويزيد في تعقيد المسائل، وفي ذلك يقول تعالى: «وما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا»، ولقد حذر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من هذا النوع من الجدل وحذر منه في قوله: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل».

 

استخدام المذاهب كورقة للجدل يهدم أصول المعرفة

 

في الوقت الذي نعمل فيه على رفض إقصاء الآخر، وندعو لتفعيل الجامع المشترك بين المسلمين ونثبته ونقويه ونعمم ثقافة مد الجسور العملي مع الآخر بالتسامح بقبوله كما هو والتعايش معه والاحترام المتبادل بيننا، ونقدم بل ونبذل الجهود لنترك كل ما من شأنه إثارة النعرات وإيقاظ الفتن وإرجاعنا إلى الماضي ومحاولة إبعادنا عن حاضرنا ومستقبلنا ومنعنا من التقدم والتطور عبر فتح جدال عقيم والخوض فيه والدخول بسجالات -للأسف- تصنع عداء وانقساماً وتفرقة وضجيجاً مصطنعاً يخدم أصحاب الأجندات المشبوهة، ونعود ونؤكد أن هذه المسائل حساسة للغاية وعرضها بهذه الطريقة مفسدة هدفها بث الفرقة وليس المعرفة وتعريف الناس بالحق كما يدعون، لأن الهدف واضح وضوح الشمس في رابعة النهار، وهو زعزعة المعتقدات وضربها وخلق حالة من الفوضى وتشتيت الأمة، لذلك يقول رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في هؤلاء: «أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم»، ونسي هؤلاء أن مردهم إلى الله وسيتحملون مسؤولية ما يقومون به من أفعال مذمومة تسببت في شق صف الأمة «وقفوهم فإنهم مسؤولون».

 

ومن هنا ينبغي اتخاذ القرار الحكيم في شأن الجدل المذهبي ووضع حد لهؤلاء المدعيين، وعلى المتلقين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أن يحذروا منهم ويتصدوا لهم بمختلف الطرق حتى لا ينجر العباد لهؤلاء الضالين المضلين، وتقع علينا جميعاً مسؤولية نشر وتفعيل ثقافة الوعي الديني وأهمية الانفتاح والتسامح وقبول الجميع كما هم مختلفين لحكمة إلهية للعيش بسلام وأمان.

جريدة الرياض

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2023/05/25  ||  القرّاء : 933



تابعونا :

0096170797983

البحث :


  

جديد الموقع :



 تأليف العلامة السيد محمد علي الحسيني حقيقة زواج المسيار ومشروعية المتعة

 سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد الشاهرودي يجيز سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني مع السادة الكرام العلماء الأجلاء من آل الحسيني الشيرازي

 الكرامات الرضوية تاليف العلامة السيد محمد علي الحسيني

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الحروب

 بقلم العلامة السيد محمد علي الحسيني الجدل المذهبي لاينتج معرفة

 حياة وكرامات فاطمة المعصومة تأليف السيد محمد علي الحسيني

 المخدرات.. الفكرية بقلم العلامة لبسيد محمد علي الحسيني

 السيد محمد علي الحسيني استخدام المذاهب كورقة للجدل يهدم أصول المعرفة

 بازخوانی های حتمی سيد محمد على حسينى

مواضيع متنوعة :



 Sayed de la modération Un documentaire sur la biographie du Dr. Mohamed Ali El Husseini, décrivant ses efforts pour montrer la vérité

 علامه حسینی در کنفرانس رم: پلورالیسم دینی ما را ملزم می سازد که از آزادی حمایت و حفاظت کنیم و تداوم آن را تضمین نماییم. روش ما باید مبتنی بر اختیار، همزیست

 العلامة الحسيني يلتقي وزير الاوقاف المصرية د الشيخ جمعة ويؤكدان على ضرورة التقارب بين المسلمين

 كتاب معرفة الفقه الإسلامي تأليف محمد علي الحسيني

 الحسيني للحراكي: كنا وسنبقى دائما ننصر قضية الشعب السوري وندعم خياراته في العيش بحرية وديموقراطية

 Le Dr Mohamad Ali ElHusseini a participé à la Conférence mondiale sur lhumanité à Abou Dhabi Pas de vainqueur dans les guerres de toutes sortes la fraternité humaine est linévitable destin humain

 Dr Mohamad Ali El Husseini participates in the youth seminar at the invitation of UAE Minister of Youth Shama Al Mazrouei

 السيد محمد علي الحسيني التعايش المشترك بين الناس على قاعدة: الناس صنفان

 العلامة الحسيني في نداء الجمعة من الرياض الاسلام ينهي عن الاسراف والتبذير ويرفض البخل والتقتير فلا إفراط ولاتفريط

 Dr Mohamad Ali El Hüsseini ARAP ÜLKELERİ VE DÜNYA DA YAPMIŞ OLDUĞU ÇALIŞMALAR İLE FİKRİ KÜLTÜREL KATKILARININ YANINDA

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1000

  • التصفحات : 108644477

  • التاريخ : 29/05/2023 - 02:09