يواجه العالم عموما و العالمين العربي و الاسلامي خصوصا، إضطرادا ملفتا للنظر لمنطق التطرف و الکراهية و النزعة العدوانية الاقصائية الرافضة للآخر، هذا المنطق المعادي للتعاليم السماوية و الانسانية و لکل مايمت للحضارة بصلة، يمثل أکبر تهديد معاصر يواجه الانسانية برمتها و يتطلب و بصورة ملحة بذل جهود على مختلف الاصعدة و في أکثر من مجال من أجل درء خطر هذا التهديد رغم أننا نعلم أن الصعيد الديني هو الاهم بهذا الخصوص و يجب منحه أهمية إستثنائية لأن معظم التيارات و الجماعات المتطرفة و الارهابية تتخذ من الفهم الخاطئ و المشوه للمباني الشرعية و الفقهية و تقوم بتجييرها في سياقات تتناقض و تتخالف مع سياقاتها الاصلية الحقيقية.