الصفحة الرئيسية

التعريف والمعلومات :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • نبذة (23)
  • اخبار وبيانات (32)

النشاطات العامة :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مؤتمرات (70)
  • مقالات وأبحاث (155)
  • صور ولقاءات (106)
  • مؤلفات (53)
  • مؤلفات PDF (10)
  • فيديو (123)
  • سيد الإعتدال (58)
  • نداء الجمعة (40)
  • التقريب بين المذاهب الإسلامية (29)

لغات أخرى :

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • English (138)
  • France (116)
  • Türkçe (67)
  • فارسى (90)
  • עברית (35)

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إتصل بنا
  • القسم الرئيسي : النشاطات العامة .

        • القسم الفرعي : مقالات وأبحاث .

              • الموضوع : كتب السيد محمد علي الحسيني مناسبة رأس السنة الميلادية واستغفال العقول .

كتب السيد محمد علي الحسيني مناسبة رأس السنة الميلادية واستغفال العقول

*االسيد محمد علي الحسيني.

 

مع مشارفة کل عام ميلادي على نهايته وإطلالة عام جديد، يبدأ جحافل المنجمين ومايسمون بقارئي الطالع والأبراج بالحديث عن الأمور والقضايا الحياتية المختلفة للناس ويتناولونها من جوانب مختلفة، حيث يقومون بتحديد ماسيجري لهم وما سيحصلون عليه أو يفقدونه في العام الجديد، وبطبيعة الحال فإن هناك عددا لايمکن الاستهانة به من الذين يهتمون لهذا الأمر الخاطئ المخالف للعقل والشرع على حد سواء ويلوذون به، بل إن بعضا من الناس قد صاروا مهووسين بذلك، حتى أنهم لايفعلون شيئا دون الاستشارة بهذا الصدد.

 

 

*العقل ميزه الإنسان وإلهاؤه بقراءة الطالع استخفاف به ومحاولة مغنطة سلوكاته وتعطيلها*

 

هذه الظاهرة، أي قراءة الطالع والأبراج والفنجان وماإليها، تعکس أساسا رغبة وميل الإنسان الجارف بما سيحدث له وهم يستعجلون الأمور تماما کم يصف الله تعالى الإنسان في القرآن(ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وکان الإنسان عجولا) أو کما في الآية(خلق الانسان من عجل سأريکم آياتي فلا تستعجلون)، والإنسان منذ بدايات حياته على وجه البسيطة کان يحاول استقراء واقعه واکتشاف الأسرار المحيطة به والسعي لمعرفة المستقبل أو ماهو في عالم الغيب، لذلك فقد کان طبيعيا ومتوقعا منه أن يهتم بقارئي الطالع ومدعيي معرفة الغيب، وهو أمر يتناقض قبل الشرع مع العلم والعقل، ذلك أن العقل الذي يعترف به العلم والدين على حد سواء، لايتقبل هذا الأمر ويرفضه لکونه لايعتمد على أية أسس ومرتکزات منطقية يمکن الرکون إليها، حيث أن ربط نفسية وطالع الإنسان بالکواکب والنجوم وحرکاتها، هو أمر مثير للسخرية لکون هذه الکواکب والنجوم مجرد جماد کالأصنام تماما، لايمکن أن تقدم أو تٶخر، فالعقل الذي يقوم بالاستدلال على الحقائق واستشفافها عن طريق عملية الاستقراء، لايمکن أبدا أن يتقبل هذا النمط من تحديد مجريات الأمور في حياة الناس عن طريق حرکة کواکب أو فنجان!.

 

*الإسلام دين يدعو إلى العمل والاجتهاد لتحقيق المرام..وقراءة الطالع تحديد لمسار حياة الانسان*

 

"کذب المنجمون ولو صدقوا"، "ولايفلح الساحر حيث أتى"، هکذا ينظر الشرع لموضوع قراءة الطالع وما إليه من الأمور التي تسعى من أجل تحديد مسار حياة الانسان وترسم له ملامح مستقبل هو في علم الغيب، وهذا الاستعجال في معرفة ماسيدور في المستقبل للإنسان إنما يأتي من باب نظرته التشاٶمية للحياة وخوفه وعدم ثقته بنفسه وبالحياة التي يعيشها، في حين أن الدين أو الإسلام تحديدا له نظرة تفاٶلية من هذا الجانب وإن ماقد جاء على لسان الإمام علي بن أبي طالب"ع": (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)، يٶکد ذلك، فالإنسان الذي يلوذ بقراءة الطالع من أجل معرفة ماسيجري له وهو يأمل تحسن أحوال المعيشية وأوضاعه الصحية وماإليها، فإنه إذا ما کان يتمتع بهکذا نظرة تفاٶلية"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا"، فإنه سينطلق للحياة بروح معنوية عالية وبإيمان کبير يحفزه للحياة ويجعله يواجه العقبات وکل مايعرقل مسيرته بعزم راسخ، وهو يعلم بأن هناك رب في السماء يحميه ويرعاه ويکفل رزقه، طالما سعى وعمل بجد ومثابرة.

 

*مطلوب من الناس أن لا يسلموا إراداتهم لمن يستغفل عقولهم بغيبيات ما أنزل الله بها من سلطان*

 

الإسلام لا ولم يحث الإنسان على أن يقوم بتسليم إرادته والاتکال على أمور لاتقدم ولاتٶخر بل إن الله تعالى قد قال في کتابه الکريم:(وأن ليس للإنسان إلا ماسعى، وأن سعيه سوف يرى)، إذ على الإنسان و بعد الاتکال على الله، أن يعمل ويکدح ويسعى وعلى ذلك الأساس هو من سيحدد مصيره ويحدد سعادته وشقاءه وفقا لذلك وليس أي شئ آخر، إذ على الإنسان أن يتدبر في أموره ويحکم مسارها بالعقل ولا يكون كذلك من ترك بغلته أمام المسجد ودخل للصلاة، ولما خرج ولم يجدها اشتکى للرسول الأکرم"ص" بأنه قد توکل على الله وترك بغلته خارجا فلم يجدها، فأجابه عليه الصلاة والسلام:( أعقلها وتوکل)، وإن على الناس أن يتصرفوا بهذه الصورة وبهذا المنطق والأسلوب، لا أن يسلموا أنفسهم وإراداتهم لمن يستغفل عقولهم ويخبرهم بأمور ماأنزل الله بها من سلطان إذ لايعلم الغيب إلا الله تعالى ومن قال غير ذلك فما هو إلا بکاذب لايملك من الأمر شيئا.

من المهم جدا ونحن نودع العام الميلادي 2019، ونستقبل العام 2020، أن نعود إلى رشدنا ولانسلم أنفسنا ونعطل إراداتنا ونجعلها أسيرة أوهام کاذبة ليس لها أي وجود في الواقع وننطلق للحياة بروحية عالية ومتفاٶلة مبنية على أسس من الواقع، ونعتمد فيه على أنفسنا وعلى قدراتنا الذاتية بعد الاتکال على الله، فذلك هو الطريق الصحيح الذي لابد لنا من سلوکه.

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2019/12/30  ||  القرّاء : 129637



تابعونا :

 
+96170797983 (Beirut)
+966566975705 (Riyad)
0096170797983

البحث :


  

جديد الموقع :



 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه ليالي العشر وليلة القدر

 العلامة السيد محمد علي الحسيني تشريع فريضة الصيام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية الذي عقد في مكة المكرمة

 في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في مكة العلامة السيد محمد علي الحسيني العودة إلى جوهر الدين خير سبيل لإعادة توحيد الصفوف

 علامه سيد محمد على حسینی: سند اخوت اسلامی حجتی بر مسلمانان و کشتی نجات آنان است

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الصيام

 العلامة السيد محمد علي الحسيني العرفان والتصوف سير وسلوك إلى الله

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه شهر رمضان

 العلامة السيد محمد علي الحسيني فقه الهلال

 كتاب : شرح خطبة رسول الله في استقبال شهر الله ، للسيد محمد علي الحسيني // متن الكتاب

مواضيع متنوعة :



 السيد د محمد علي الحسيني تجديد الخطاب الديني المأخوذ بتفسيرات علماء الدين القدامى حاجة وضرورة ملحة لتنقيته

 السيد محمد علي الحسيني فقه البيئة

 شروط الحج وثوابه ومنافعه دروس في الحج السيد محمد علي الحسيني انتاج قناة اوطاني الرقمية

 عاشوراء منصة الوعي العلامة السيد محمد علي الحسيني

  الحسيني معزيا بوفاة السلطان قابوس شخصية قيادية مسالمة فقدها العالم العربي والإسلامي

 العلامة الحسيني يٶکد على ضرورة الحوار و التواصل المستمر بين الاديان لعکس رسالة الحب و السلام للعالم

 السيد د. محمد علي الحسيني هذا حال واحوال بعض أصحاب الأقلام والأصوات في الاعلام ومسؤوليتنا

 السيد محمد علي الحسيني مشاركا سعادة سفير الجمهورية الجزائرية في لبنان الأستاذ أحمد بوزيان الإحتفال باليوم الوطني

 دیدار و گفتگوی علامه حسینی با ارگون نایب رئیس امور دینی ترکیه در مورد موضع واحد اسلامی در برابر چالشها

 Sayed Mohamad El Husseini: Moderation is the Approach to God’s Religion, and Extremism is the Behavior of the Wicked Dears

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 16

  • عدد المواضيع : 1145

  • التصفحات : 129206004

  • التاريخ : 29/03/2024 - 11:07