السيد محمد علي الحسيني يشارك في منتدى ابوظبي للسلم يقدم ورقة عمل بعنوان القيادات الدينية ودورها في تحقيق السلم العالمي
قدم السيد محمد علي الحسيني ورقة عمل شارك فيها في منتدى أبوظبي للسلم في دورته التاسعة"عولمة الحرب وعالمية السلام" وجاءت الورقة بعنوان: "القيادات الدينية ودورها في تحقيق السلم العالمي"، وأشار فيها إلى الدور الحساس والمهم الذي يلعبه العلماء في تحقيق السلم أو إذكاء الصراعات، خصوصا أن رسول الله(ص) قد نبه في حديثه على أهمية العلماء وتأثيرهم إن كان إيجابيا أوسلبيا على المجتمع بقوله: "صنفان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس، العلماء والأمراء".
وشدد الحسيني على الدور الجوهري الذي يلعبه العلماء في التأثير الإيجابي على الأفراد والمجتمعات، وعلى رأس مهامهم العمل على حفظ السلم وتعزيز قيم التعايش والتسامح، وتحديد مايمكنهم القيام به خصوصا في مواجهة بؤر التوترات وساحات الاقتتال في مختلف مناطق العالم، ومدى قدرتهم للعمل على تعزيز المحبة والطمأنينة لدى البشرية، في ظل المخاوف والتحديات الأمنية التي باتت تشكل تهديدا لأمن وسكينة المجتمعات الإنسانية، مشيرا إلى إمكانية وضرورة تدخل القيادات الدينية بحكمتها للمساهمة في تحقيق سبل الحوار والتضامن بين الشعوب، وتعزيز عوامل الاستقرار وإرساء السلام من خلال الانفتاح والوعي بالمشتركات الدينية والروحية والإنسانية بين مختلف الأديان والمجتمعات.
و قدم السيد الحسيني مقترحا بمثابة خارطة طريق لتحقيق أهداف الملتقى ولتفعيل دور العلماء والقيادات الدينية في إرساء التعايش المجتمعي والسلام العالمي عبر:
- تأسيس هيئة تجمع أهم القيادات الدينية مهمتها التواصل والاتفاق على الالتزام بالتعارف والحوار والعمل المشترك بين القيادات الدينية.
- تعمل الهيئة على تجديد الخطاب الديني وتنقيته وتعزيز قيم التسامح ونشر منهج الاعتدال والوسطية والانفتاح على الآخر.
- تؤكد الهيئة على رفض خطاب الكراهية وتحريم التحريض على العنف وتجريمه من خلال كافة الشرائع.
- تجريم الحروب المعاصرة من خلال القوانين والنصوص الدينية؛ باعتبارها تشكل أداة لقتل العباد وتخريب البلاد، مصداقا لقوله تعالى:"ولاتبغ الفساد في الأرض إن الله لايحب المفسدين" .
